تشكيك في نجاح الحظر الأوروبي لنفط إيرانشكك تقرير أصدره الاثنين أحد أبرز مراكز الدراسات ببريطانيا في فرص نجاح الحظر النفطي الذي تعتزم دول الاتحاد الأوروبي فرضه على إيران الأسبوع المقبل.
وقال المعهد الملكي للشؤون الدولية المعروف اختصارا بـ"تشاتم هاوس" إن الحظر النفطي لن يكون فعالا لأن التجارب الماضية لمثل هذه العقوبات على إيران لم يكتب لها النجاح كما وقع بعدما قرر رئيس الوزراء الإيراني الأسبق محمد مصدق تأميم شركة النفط الوطنية.
وأشار التقرير إلى أن الفشل كان مآل محاولات فرض حظر على كوبا وجنوب أفريقيا وكذا حظر الدول العربية النفط على إسرائيل، وأيضا الحظر الذي طبق على العراق بعد عام 1990، وقال تشاتم هاوس "يبدو أن صانعي القرار في الاتحاد الأوروبي لم يستفيدوا من دروس التاريخ".
"
معهد تشاتم هاوس قال إن الخام الإيراني الذي سيحظر قد يجد طريقه إلى أوروبا على شكل منتجات بترولية مشتقة تركية أو من خلال عمليات مقايضة معقدة
"
وسائل التفاف
وحسب المعهد فإن الخام الإيراني الذي سيتم حظره قد يجد طريقه إلى أوروبا على شكل منتجات بترولية مشتقة تركية أو من خلال عمليات مقايضة معقدة، ويضيف أن هذا الحظر سيزيد من متاعب مستهلكي الطاقة بأوروبا، حيث لا تنظر مصافي النفط هناك بعين الرضا إلى مثل هذا الحظر.
ويضيف تشاتم هاوس أنه حتى إذا كان الحظر مكلفا من الناحية الاقتصادية للأوروبيين فإنه ستكون له آثار سياسية حيث سيدفع طهران إلى التفاوض حول برنامجها النووي المثير للجدل.
ويخلص التقرير إلى أن أكثر الوسائل التي ستمارس ضغطا على إيران هي أن تقنع الولايات المتحدة الأميركية الأوروبيين باعتماد العقوبات التي فرضتها على المعاملات المالية المتصلة بالقطاع النفطي لإيران وبنكها المركزي.
تجديد عقود
وفي سياق متصل، قال مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن قمسري إن إيران جددت عقودا لها مع شركات أجنبية من بينها شركات كورية جنوبية، مضيفا أن تعاملات طهران مع الدول الآسيوية الكبرى تسير بطريقة عادية رغم تزايد الضغط على عملاء إيران في شرق آسيا لتقليص واردات من الخام الإيراني.
وأضاف قمسري في تصريح لصحيفة شرق أن اليابان لم تخفض وارداتها النفطية من إيران وهي تشتري يوميا 240 ألف برميل وسيحل موعد تجديد العقود مع اليابانيين في مارس/آذار المقبل.
كما نفى المسؤول الإيراني وجود مشاكل في التعاملات التجارية مع الهند على خلفية العقوبات الأميركية على أي مؤسسة مالية في العالم تتعامل مع قطاع النفط الإيراني.
"
وزير النفط السعودي صرح بأن بلاده قادرة على زيادة إنتاجها النفطي ليبلغ طاقته القصوى وهي 12.5 مليون برميل يوميا في غضون تسعين يوما
"
السعودية تطمئن
من جانب آخر، قال وزير النفط السعودي علي النعيمي الاثنين إن بلاده قادرة على زيادة إنتاجها النفطي ليبلغ طاقته القصوى وهي 12.5 مليون برميل يوميا في غضون تسعين يوما، وتعد الرياض المنتج الوحيد الذي يتوفر على فائض كبير في قدرته الإنتاجية لتعويض أي نقص في إمدادات النفط الإيراني.
وأضاف النعيمي أنه حتى في حال تم إغلاق مضيق هرمز كما تهدد بذلك طهران إذا فرضت عقوبات على صادرتها النفطية فإن الإغلاق "سيكون وجيزا لأن العالم لن يسمح بذلك"، مضيفا "لا أعتقد أن كل تلك التصريحات مفيدة لسوق النفط العالمية أو لسعر النفط".
المصدر:. :arrow:
الجزيرة نت