الجنس : عدد المساهمات : 260نقاط : 21128السٌّمعَة : 8تاريخ التسجيل : 01/12/2011
موضوع: Mig-15 الجمعة 24 فبراير 2012, 4:29 am
ميكويان جيروفيتش ميج 15 (روسى: Микоян и Гуревич МиГ-15) (لقب تعريف الناتو: فاجوت Fagot) هي طائرة حربية نفاثة من تصميم وتصنيع مكتب ميكويان جيروفيتش في الاتحاد السوفييتى السابق. كانت الميج 15 من أوائل الطائرات الناجحة ذات الأجنحة المرتدة للوراء، وقد اكتسبت شهرة كبيرة أثناء حرب كورية جيث اثبتت تفوقها على كل الطائرات المعادية في بداية الحرب. كانت الميج 15 أيضا نقطة الانطلاق لتطوير طائرات أكثر تقدما مثل الميج 17 والتي واجهت الطائرات الأمريكية في فييتنام في الستينات من القرن العشرين. تعد الميج 15 من أكثر الطائرات التي أنتجت في التاريخ حيث أنتج منها 12,000 وحدة في الإتحاد السوفييتي بالإضافة إلى 6000 أخرى أنتجت تحت الترخيص في بعض الدول الأجنبية مما يرفع عدد ما أنتج من هذه الطائرة إلى ما يقرب من 18,000 وحدة .
التصميم والتطوير : صممت معظم الطائرات النفاثة الأولى مثل طائرات الحرب العالمية الثانية ذات محركات الاحتراق الداخلي والتي تميزت بأجنحة مستقيمة فكانت أولى الطائرات النفاثة ذات أجنحة مستقيمة أيضا مما أدى إلى تحجيم قدراتها في السرعات العالية. كانت الأبحاث الألمانية في الحرب العالمية الثانية قد توصلت إلى أن الأجنحية المرتدة إلى الخلف سوف تكون أفضل كثيرا في السرعات العالية وقد استفاد مصممون الطائرات السوفييتية كثيرا من هذه المعلومة وسريعا ما طبقوها على أرض الواقع. أدعت بعض المصادر أن أرتم ميكويان وميخائيل جيروفيتش (المصممان الرئيسيان في مكتب ميكويان جيروفيتش) كانوا متأثرين بشدة بالتصميمات الألمانية للطائرة "فوك ولف ت.أ 183" ولكن معظم المصادر نفت صحة هذه الإدعاءات على الرغم من أن هذه الطائرة المصممة (والتي لم تنفذ) أثناء الحرب العالمية الثانية كانت تتشابه مع الميج 15 من حيث الأجنحة المنكسرة للخلف وكانت ظاهريا شبيهة بها إلا أن الطائرتين كانتا مختلفتين كثيرا في بناءهما والتصميم العام. لقد استطاع السوفييت الحصول على بعض تصميمات الطائرة ت.أ-183 بالفعل لكن أغلبية مهندسين هذه الطائرة وقعوا بأيدى القوات الغربية. تجمع معظم المصادر حاليا على أن الميج 15 هي تصميم سوفييتي أصيل لكنه استفاد من الخبرات والأبحاث الألمانية. بحلول عام 1946 وجد المصممين السوفييت صعوبة بالغة في اتقان المحرك الألماني للطائرة HeS-011 وكان هناك العديد من التصاميم لهياكل الطائرات من ميكويان وعدم وجود المحركات الكافية لها حتى أن وزير الطيران السوفييتي ومصمم الطائرات ياكوفليف اقترحا على جوزيف ستالين أن على الإتحاد السوفييتي شراء محركات نفاثة متطورة من بريطانيا. قيل أن ستالين رد عليهم قائلا: "ومن هذا الأحمق الذي سيبيع لنا أسراره؟" على الرغم من ذلك فقد سمح ستالين لميكويان ومهندس المحركات فلاديمير كليموف وأخرىن بالسفر إلى المملكة المتحدة لطلب المحركات. ولدهشة ستالين، وافقت حكومة حزب العمال البريطانية ووزير نجارتها المؤيد للسوفييت "سير ستافورد كريبس" على توفير المعلومات التقنية ورخصة لتصنيع محرك رولز رويس نين. هذا المحرك تم تحليله ومعرفة طريقة عمله ثم أنتج باسم كليموف أر.دى-45، ومن ثم تم استخدامه في الميج 15. حاولت رولز رويس بعد ذلك أن تحصل على تعويض قدره 207 مليون جنيه استرليني حماية لحقوقها دون أى نجاح. في هذه المرحلة، في 15 إبريل 1947، أصدر مجلس الوزراء السوفييتي قرار رقم #493-192 والذي أمر مكتب ميكويان بصناعة نموذجين أوليين لمقاتلة نفاثة جديدة. حدد القرار موعدا نهائيا لأول رحلة طيران في ديسمبر من هذا العام مما أدى إلى ظهور الطائرة ميج 9 المليئة بالمشاكل التصميمية والتي كان لها محرك تكثر مشاكله. كما عانت الميج 9 من مشاكل في التحكم بها. تم حل المشكلة الأولى عندما تم استخدام المحرك الجديد كليموف في.كيه-1 الممتاز، ولحل المشكلة الثانية بدأ المصممون تجربة الأجنحة المنكسرة للخلف وإعادة تصميم ذنب الطائرة. النموذج الأولى الذي نتج عن هذا التصميم تم تسميته أي-310 (I-310). - كانت الأي-310 مقاتلة جديدة وزاوية انكسار أجنحتها وذنبها 35° وأداء عاليا مميزا بسرعة تفوق 1040 كم/ساعة. بعد منافسة مع تصميم سوفييتي أخر هو "لافوشكين ل.أ-168" تم اختيار تصميم الميج ليتم إنتاجه. تم تسميت النموذج الأولي ميج-15. طار أول نموذج من الإنتاج من هذه الطائرة في 31 ديسمبر 1948. دخلت الخدمة في سلاح الجو السوفييتي عام 1949 وبعد ذلك تم إعطائها كود الناتو "فاجوت".
التاريخ القتالي : الاتحاد السوفييتي : طوال فترة الخمسينات قامت طائرات الميج 15 السوفييتية والتابعة لحلف وارسو باعتراض طائرات التجسس والاستطلاع عن بعد الأمريكية وقيل أنها نجحت في إسقاط العديد منها. من الحوادث التي وقعت للميج 15 أيضا، وفاة رائد الفضاء الروسي الشهير يوري جاجارين في مارس 1968 خلال طلعة تدريبية بطائرة ميج 15 UTI. تحطمت به الطائرة نتيجة لضعف الرؤية وضعف الاتصالات بينه وبين الطاقم الأرضي. كوريا : صدّرت الميج 15 على نطاق واسع، استلمت جمهورية الصين الشعبية طائرات الميج 15 bis عام 1950. شاركت طائرات الميج 15 الصينية في أولى حوادث عراك الكلاب بين طائرات نفاثة بعد غزو كوريا الشمالية لكوريا الجنوبية. أظهرت الميج 15 ذات الأجنحة المنكسرة تفوقا سريعا على الطائرات الأمريكية ذات الأجنحة المستقيمة مثل الإف 80 والجلوستر ميتيور. كما تغلبت على بعض الطائرات الأخرى المزودة بمحركات ذات احتراق داخلي. ولكن تمكنت الإف-86 سابر من مواجهة الميج 15 وأن تكون ندا قويا لها. كانت الإف-86 أول طائرة أمريكية ذات أجنحة منكسرة ودخلت الخدمةديسمبر 1950. ومع أنها كانت أضعف من الميج 15 من ناحية الأداء ولكن أدعت القوات الجوية الأمريكية انها قد حققت الكثير من الإصابات في الميج نتيجة لتفوق طياريها وأساليبها القتالية. نتيجة لتفوق الميج كان لدى الأمريكيين رغبة كبيرة في الحصول على طائرة ميج 15 لفحصها وعرضوا مائة ألف دولار أمريكي ولجوئا سياسيا لأي طيار يستطيع الهروب بطائرته. وبالفعل في سبتمبر 1953 هرب الملازم "نو كوم-سوك" من كوريا الشمالية بطائرته الميج 15 وهبط بها في قاعدة "كيمبو" الجوية في كوريا الجنوبية. وبهذا منح الأمريكيين فرصة جيدة جدا لتقييم الطائرة والاستفادة من نقاط القوة والضعف فيها. أدعى "نو كوم-سوك" انه لم يكن يعلم بالجائزة المعروضة. فحصت هذه الميج 15 بدقة وتم تجريبها من قبل عدة طيارين أمريكيين. وقد ادعى أحدهم ويدعى شاك ييجر انه لاحظ بها بعض العيوب الخطيرة في التحكم وادعى أيضا انه في أحد زياراته للإتحاد السوفييتي قاهم بعدة مناورات بها أثارت إعجاب ودهشة الطيارين الروس. عندما سمع هؤلاء الطيارين بادعاءات شاك نفوا هذا الكلام بكل غضب. في الواقع كان للميج 15 بعض العيوب في التحكم كما كانت مكابح الهواء فيها تنفتح تلقائيا عند العلامة الحمراء للسرعة لتمنعها من الخروج عن السيطرة. تتواجد الطائرة التي هرب بها "نو" من كوريا الشمالية الآن في متحف القوات الجوية الأمريكية القومي في ولاية أوهايو.
الصين: قامت طائرات الميج 15 التابعة لجمهورية الصبن الشعبية بمواجهة الطائرات الأمريكية والطائرات التابعة للجمهورية الصينية "تايوان". أدعت المصادر التايوانية أنها أسقطت طائرة ميج 15 لأول مرة بصاروخ سايد وايندر لأول مرة.
الشرق الأوسط : شاركت الميج 15 في العدوان الثلاثي إلى جانب القوات الجوية المصرية. شكلت الميج 15 أكثر من 41% من سلاح الجو المصري في ذلك الوقت. استخدمت الميج 15 في هذا الصراع بشكل رئيسي كغطاء للقوات المصرية امام هجوم الطائرات البريطانية مثل دي هافيلاند فامباير وجلوستر ميتيور. كان المنافس الرئيسي للميج 15 في مصر طائرة داسولت ميستير 4 التابعة لشركة داسولت الفرنسية والتي خدمت في القوات الجوية الإسرائيلية والتي كانت مشابهة للميج 15 في السرعة والقدرة على المناورة. أدعى كل من الجانب المصري والجانب الإسرائيلي إصابة عدد كبير من طائرات الطرف الأخر.[4] كما أدعت المصادر الغربية إسقاط 8 طائرات ميج 15 في هذا الصراع.
الإنتاج : أنتج الإتحاد السوفييتي 12,000 طائرة ميج 15 بجميع طرازاتها. كما تم تصنيعها في كلا من تشيكوسلوفاكيا (تحت اسم S-102 و S-103) وفي بولندا (تحت اسم Lim-1 و Lim-1). في بدايات عام 1950 أستلمت الصين مئات من طائرات الميج 15 حيث أعطوا الرمز J-2. كما بعث السوفييت ما يقرب من ألف مهندس ومتخصص إلى الصين حيث ساعدوا مصنع "شنيانج" الصيني لصناعة الطائرات على إنتاج الميج 15 UTI التدريبية (أعطيت الرمز JJ-2 في الصين). لم تقم الصين بتصنيع النسخة المقاتلة من الميج 15 أبدا .
المواصفات : الصفات العامة : الطاقم: MiG-15 bis: 1، MiG-15 UTI: 2. الطول: 10.11 متر. المسافة بين الجناحين: 10.08 متر. الارتفاع : 3.70 متر. مساحة الأجنحة: 20.6 متر². الوزن فارغة: 3580 كجم. الوزن محملة: 4960 كجم. أقصى وزن محمله: 6105 كجم. المحرك: محرك واحد من النوع كليموف في.كيه-1 يعطي قوة دفع 26.5 كيلو نيوتن.
الأداء : السرعة القصوى: 1075 كيلومتر/ساعة. المدى: 1,200 كيلومتر. أقصى ارتفاع: 15,500 متر. معدل الصعود: 50 متر/ثانية. الحمل على الأجنحة: 240.8 كيلوجرام/متر². النسبة دفع-وزن: 0.54
التسليح : رشاشين من نوع نودلمان-ريختر إن.أر-23 23 مم في الجزء الأسفل الأيسر من جسم الطائرة، كل رشاش يحمل 80 طلقة (المجموع 160). رشاش واحد من نوع نودلمان إن-37 37 مم في الجزء الأسفل الأيمن من جسم الطائرة، يحمل 40 طلقة. قنبلتين زنة كل واحدة 100 كجم، أو خزانات وقود أو صواريخ غير موجهة.